بيت الزكاة والصدقات يواصل دعم حفظة القرآن الكريم.. استفادة 5000 طفل من قرى الشرقية

في إطار جهوده المستمرة لترسيخ القيم الدينية وتعزيز دور التعليم الديني في المجتمعات الأكثر احتياجًا، واصل بيت الزكاة والصدقات المصري، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس الأمناء، تنفيذ برنامجه الداعم لحفظة القرآن الكريم.

وشهدت محافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات المرحلة الجديدة من الحملة، حيث تم تقديم الدعم لـ25 مكتبًا لتحفيظ القرآن الكريم، يستفيد منها نحو 5000 طفل من أبناء القرى الفقيرة والمحرومة من الخدمات التعليمية الكافية.

ويأتي هذا التحرك ضمن خطة تنموية متكاملة يتبناها بيت الزكاة، تهدف إلى تغطية الاحتياجات التعليمية واللوجستية للكتاتيب، وتوفير بيئة مناسبة لتحفيظ القرآن الكريم، بما يُسهم في غرس المبادئ الإسلامية في نفوس النشء، وبناء وعي ديني متزن.

وتضمنت الحملة توزيع نسخ من المصحف الشريف، إلى جانب أدوات مدرسية، وملابس وأحذية، وحلوى للأطفال، فضلًا عن تقديم دعم مادي مباشر يضمن استمرار أنشطة الكتاتيب، ويُعزز من قدرتها على أداء رسالتها التعليمية والتربوية في ظروف مناسبة.

وأكد البيان الصادر عن بيت الزكاة والصدقات أن دعم الكتاتيب يأتي انطلاقًا من إيمان المؤسسة بمكانة القرآن الكريم وعظمة حَمَلَته، استنادًا إلى الحديث الشريف: "إن لله أهلين من الناس. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته"، بحسب ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه.

وأشار البيان إلى أن التبرع لدعم هذه المبادرات يُعد من أعظم صور الصدقات الجارية، لما له من أثر دائم ومستمر ما دام يُتلى من كتاب الله أو تُعلَّم منه آية، مؤكدًا أن ذلك يسهم في تنشئة جيل سوي قادر على التمييز بين القيم الصحيحة والانحرافات السلوكية والفكرية.

واختُتم البيان بالتأكيد على أن هذا البرنامج يدخل ضمن مصرف الفقراء والمساكين، ويهدف إلى تمكين الأطفال في القرى الأكثر احتياجًا من حفظ القرآن الكريم، واستكمال مسيرتهم التعليمية، بما يعود بالنفع على المجتمع بأكمله من خلال جيل قرآني واعٍ ومستنير.